السلطة الفلسطينية تدين “محرقة رفح” وتسعى لوقف التصعيد
نددت السلطة الفلسطينية بما وصفتها بالمجزرة الجديدة التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضد مخيم للنازحين في منطقة المواصي برفح، والتي أدت لمقتل 21 فلسطينيا، وذلك رغم التنديد الدولي الواسع بمقتل العشرات من الفلسطينيين في القصف المستمر على خيام النازحين في رفح.
التصعيد العسكري في رفح
كثف الجيش الإسرائيلي هجومه على المدينة، حيث نشر لواء إضافيا في المنطقة وتقدمت دباباته وآلياته العسكرية إلى وسط المدينة. يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوترات والاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في قطاع غزة.
تصريحات عمرو الشوبكي
في هذا السياق، صرّح المستشار في مركز الأهرام للدراسات، عمرو الشوبكي، خلال حواره مع غرفة الأخبار على “بوابة الاقتصاد”، بأن قرار إسرائيل بشأن عملية اجتياح رفح كان محسوماً منذ فترة طويلة. وأوضح أن الجهود المتعددة التي بُذلت لوقف العملية أو تأجيلها، بالإضافة إلى المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى، لم تؤثر على القرار الإسرائيلي.
الموقف الدولي والأممي
ورغم وجود اعتراف أوروبي كبير بضرورة وقف الهجمات ورفض إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة، لا يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمنظومة الحاكمة أي مخاوف تجاه الضغوط الخارجية. حيث يتجاهلون كافة القرارات الأممية ويبدون استعدادًا للدخول في مواجهات مع الدول الساعية إلى تطبيق القانون الدولي وحماية المؤسسات الدولية.
الاستفادة من الانقسام الفلسطيني
أشار الشوبكي إلى أن إسرائيل وحكومتها تستفيد من الانقسام الفلسطيني لتعزيز مصالحها السياسية والأمنية. ويرى أن التحولات على مستوى الرأي العام العالمي وتحركات بعض الدول الأوروبية والغربية تسهم بفاعلية في دعم إقامة الدولة الفلسطينية.
الدور الأميركي
شدد الشوبكي على أن الولايات المتحدة الأميركية يجب أن توقف الدعم المادي والسياسي لإسرائيل للحد من أعمالها في المنطقة. مؤكداً أن حكومة نتنياهو لا تستطيع تحقيق أي نتائج إيجابية أو الوصول إلى حل نهائي عن طريق الحل العسكري.
الحل السلمي
وأكد الشوبكي أن السبيل الوحيد لإنهاء حالة التوتر في المنطقة يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات لتحقيق السلام والاستقرار. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود الدولية للضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الأممية والدخول في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين.
خاتمة
تستمر الأوضاع في رفح بالتدهور وسط التصعيد العسكري الإسرائيلي والتنديد الدولي. ومع استمرار القصف والمواجهات، يبقى الحل السلمي عبر المفاوضات هو الأمل الوحيد لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.